الخميس، 19 يناير 2012

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها )

(5)

يبتَسِمُ الزمنُ لكَ مرةً فقط ، فإمّا أنْ تبادلَهُ سروره أو يذهب إلى غيركَ يسامره ، وأظنّهُ ابتسمَ لي منذُ أنْ وجدتك.
أعلمُ أنّكِ لم تريني ولم تسمعي صوتي يومًا ولم تتحدثي معي إلا بكلامٍ عام كما يتحدّث شخصان في صالون حلاقة !عن كل شيءٍ نكتبُ وفي كل شيءٍ نتحدثُ وما عرفتُكِ إلا حدساً وما فهمتُكِ إلا خيالا .أعلم أنّكِ تجهلينَ طلاسمَ العرّافين وهمهماتِ المرضى لكنّكِ سيدةٌ تفهمُ لغةَ الحرفِ وتقيسُ درجةَ حرارتِهِ وتعرفُ إنْ كانَ قد وُلِدَ حيّاً أم كانَ تِمثالاً كبوذا


اقرَئِيني بصمت






(6)

سأُقدِّمُ لكِ نفسي كما يفعلُ نُبَلاءُ باريس وكما يقولُ -الاتيكيت- وكما تخبرُ الغيمةُ بمقْدَمِهَا.
أنا رجل ٌ لا يسكنُ وطنا ًولا يقيمُ في أرض ٍ، عنواني أجهلُه ُ ولغتي يجهلها الكثير وهل يفهمُ الكثيرُ لغةَ الطيورِ والفراشاتِ وكلامَ النسيمِ وعناقَ الشمسِ للبحرِ ؟!



مازلت أقرأُ في عينيكِ
ومازلت أبحر


.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق