الثلاثاء، 24 يناير 2012

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها)




( 13 )



قميصٌ أسودُ يسترُ بعضَ جمالٍ ويفضحُ آخرَ كغيمة ٍ تحجبُ الشمسَ لنفتتن بأجواء ٍ أكثرَ شاعرية ٍوعاشقان يخرجُ الإحساسُ من أطرافهما والنغمُ من ثغريهما ليبدأ فصلٌ جديدٌ من رواية ٍ لطيفةٍ مثلهما !

هناكَ الكثيرُ من الأسرارِ لم تُكشفْ بعد والتفاصيل الصغيرة التي لا يراها إلا هو فيها والتي إن أفصحَ عنها خرجَتْ من ثغرهِ قصيدةٌ تشبهُ روعةَ حبيبتهِ


حلمٌ لذيٌذ راوَدَني





(14)

بعض البشرِ يلهمونك الكتابة فتتساقطُ الحروفُ دون عناءٍ ويهطلُ الإحساسُ رغماً عنّا ويخرجُ الشعرُ من أفواهنا كقبلة ِ عاشقين!
يكفي أن يزورني طيفكِ لأرسم على السماء والماء وأنام فوق الغيمة وأتقلد النجوم


سأرقص هنا على وقع أقدام من أحب




,



 

(15)
سيدتي لستُ هرقلَ ولا تشرشل حتى ازرعَ الخوفَ فيك‘ فانا لا أعرف إلا لغةَ الطيورِ ورائحةَ الزهورِ وأرقصُ مع تراقصِ السنابل
أنا رجلٌ بسيطٌ يتنفسُ الحُبَّ ويبني منهُ بيتَهُ
فهل تسكنيه معي ؟!



(16)


قدْ تتعجبينَ منِ ْوُضُوحِي وسُرْعَة بوحي لكِ ، فهل تتعجبينَ مِن غيمة ٍ مُحَمَّلة ٍ بالماء ؟!

لا أعرفُ الجدبَ في المشاعرِأبداً ولا أفهمُ في -الاتكيت- والخطواتِ العمليةِ في التَّعرّفِ على من أحب!

أمطرُ متى ما ارتوى قلبي مِنكِ وتتساقطُ الكلماتُ من شفتي دونَ أنْ أرتبَهَا وأُأنقَها
وأنثر ُاللؤلؤ ويستخرجُهُ من البحرِ من يجيد العومَ كماأجدتُهُ أنا في عينيكِ

لا تفكري كثيراً من أين أتى هذا الغريبُ؟
ولمَ يرفضْ أن يرتدي أثوابَ المَدَنيّةِ ويعتزُ بقبعتِهِ التي يَعتَمِرُهَا وبهندامهِ الأسود الرث !

حسبي من الدنيا عيناك ومن النعيمِ ثَغرُكِ وحسبُ حرفي أن يصفَك ِ لتولدَ القصيدةُ منكِ وفيك ِ
أأطلب أكثرَ من هذا ؟!

أكون أنانياً  إذن !
 

الأحد، 22 يناير 2012

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها )

(11)



عِندَما يكونُ الكلامُ فيكِ فقط
أشعُرُ - ياحبيبتي - بأنَّني
أجملُ مَنْ نَطَق


(12)

لا تَسْألوا
عَمن أُحِبُ فإنها
بِصَرَاحة ٍ ، بِبَساطة
ٍ 
كل ُّ الــــنـِــسَـــاء






.

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها )



(9)


لم أرَ سيدة ً تدورُ الأرض ُ حولها ويدور رأسي لمرآها وينطقُ القلم ُ شعراً إن كتبت ْ أو ضحِكَتْ أو صمتت ْ إلا أنت ِ !

لم أر َ سيدة ً تزلزل ُ الدنيا وهي صامتة ٌ ويصمت كل جمال إذا نطقت إلا أنتِ !



لا أعلم ُ إن كنت ِ ترين َ كيف يعصف الشوق ُ بي ويهطل الشعر ُ عليّ وكيف تناغيني النجوم فأدون ما تقوله عندما أراك ِ تقتربين خطوة ً وتبتعدين خطوات ٍ!


.


(10)
لك ِ أنتِ
نعم أنتِ



يا امرأة ً تُشعلُ في صمت ٍ
نارَ الأشواقِ بأشعاري

تُلهبني شعراً وجنوناً
تكسرني مثل الإعصارِ

تجعلني أغرقُ في عين ٍ
قد جمعت كل الأسرارِ

تجعلني أرشف من ثغر ٍ
خمراً يسلبني أفكاري





السبت، 21 يناير 2012

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها )



َ
(7)
(صباحُكِ مثلك ِ بل أجمل ُ)


وإن كنتُ على يقينٍ بأنه ليسَ هناكَ أجملُ ولا أشهى منك ِ يا سُكّرَتي

هنا ومن خلفِ الحُجبِ أستطيعُ التحدثَ أكثرَ، والغناءَ أكثر ،والبوحَ أكثر، فأتخلصُ من عقدةِ لساني ،ومن خوفي المبالغِ فيه، وأكون على سجيتي أناغيك، ِ وأسرّحُ شعرك ِ، وأضعُ لكِ طلاءَ الأظافرِ، وعطرك ِ الفرنسي.


هنا حيثُ تجهلينَ إلى أين تطير أحرُفـِي أستطيعُ أن أمارسَ جنوني وطقوسي في الحب وفي البوحِ .

هنا أستطيعُ أن أضعَ لك ِ رسالة ً أقول فيها :

حبيبتي لقد أنتظرتُكِ طويلا ً فكل يوم ٍ أفتحُ صندوقَ بيتي أبحثُ فيه عن جوابٍ منكِ ولو كان فارغاً .

أجهلُ عنوانكِ ولو كنتُ أعرفهُ لوصلتُ أنا قبلَ مكاتيبي إليك ِ !
أحبك ِ يا عصفورتي الجميلة التي أستمعُ كلَّ يوم ٍ إليها ولا أستطيعُ أن أضعَهَا في أحضاني

أسعدكِ الله



(8)
مازال هذا الرجل يخبرمتصفحه بأسراره ولعل صمته يُغرِيهِ بالبوحِ له والشكوى إليه !

لن يفهمني أحد ٌ سواكِ ولن يحس بمشاعري غيركِ ولن تَحُطَّ أحرفي إلا على ثغركِ أنت ِ

أتعلمين أنك سري الذي أخبئه عن كل حاسد ٍ وأنك ِ غيمتي التي تهطل على قلبي وقلمي ، وأني أكون أجملَ رجل بكِ وآخر عاشقٍ يستقي الجمال من عينيكِ

لن أصارحكِ بهذا ولكن سأدع متصفحي يخبركِ وسأقص عليه كل مساء خبري معك ولن يفهمني غيره وغيرك يامن تسكن هنا وهناك

في قلبي

الخميس، 19 يناير 2012

بوحٌ متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها )

(5)

يبتَسِمُ الزمنُ لكَ مرةً فقط ، فإمّا أنْ تبادلَهُ سروره أو يذهب إلى غيركَ يسامره ، وأظنّهُ ابتسمَ لي منذُ أنْ وجدتك.
أعلمُ أنّكِ لم تريني ولم تسمعي صوتي يومًا ولم تتحدثي معي إلا بكلامٍ عام كما يتحدّث شخصان في صالون حلاقة !عن كل شيءٍ نكتبُ وفي كل شيءٍ نتحدثُ وما عرفتُكِ إلا حدساً وما فهمتُكِ إلا خيالا .أعلم أنّكِ تجهلينَ طلاسمَ العرّافين وهمهماتِ المرضى لكنّكِ سيدةٌ تفهمُ لغةَ الحرفِ وتقيسُ درجةَ حرارتِهِ وتعرفُ إنْ كانَ قد وُلِدَ حيّاً أم كانَ تِمثالاً كبوذا


اقرَئِيني بصمت






(6)

سأُقدِّمُ لكِ نفسي كما يفعلُ نُبَلاءُ باريس وكما يقولُ -الاتيكيت- وكما تخبرُ الغيمةُ بمقْدَمِهَا.
أنا رجل ٌ لا يسكنُ وطنا ًولا يقيمُ في أرض ٍ، عنواني أجهلُه ُ ولغتي يجهلها الكثير وهل يفهمُ الكثيرُ لغةَ الطيورِ والفراشاتِ وكلامَ النسيمِ وعناقَ الشمسِ للبحرِ ؟!



مازلت أقرأُ في عينيكِ
ومازلت أبحر


.


بوح متجدد ( أربعون همسة في أذنيك أسكبها)




(3)

 خطوة واحدة تكفي لأملك الدنيا وأسكن القمر وأتدثر السحاب ، خطوة واحدة فقط وتخبرُ الأرضُ بأسرارها وتتساقطُ الأوراقُ عن أغصانها والحروفُ عن شفتي!
ذلك الرجلُ يخبـِئ في قلبِهِ امرأةً ، يحبسها في صدرِهِ ويتوسدُ ذراعَهُ ويُغمضُ جفنيه علّها تزوره ولو طيفاً !صدرُهُ مُشرعٌ لها وأنفاسُه تحكي أملاً ونشوة ًبعيدة وحباً يتوارى عن الأعين وصوتاً من بعيد يردد:


 تَعَالَ إِلَيَّ لا تَسْأَلْ ** عَنِ الشَّوقِ الَّذِي أَحمِلْ



.

.
(4)

 ياوردتي
أجملُ الأشياءِ تأتي مصادفةً هكذا كطائرٍ هَبَطَ من السَّماءِ على كتفينا
فنيوتن لم يعمل التجاربَ ليكتشفَ الجاذبيةَ وكولومبس لم يحددْ خطَّ سيرِهِ ليصل للأمريكتين وأنا لم أبحثْ عنك في واقعي أو خيالي فقد سقطتي عليَّ كتفاحةٍ شهيةٍ واحتويتني كوطنٍ جديد !


لك العشق يا هاطلة







.