بوح متجدد (أربعون همسة في أذنيك أسكبها )

(1)

وَخَرَجْتُ مِنْ رَحِمِ الغيابِ
أتلو حَنيناً وذِكرَى

وأمسَحُ التَّعبَ القديمَ عنِ الجَبِينْ
لا شيء يعدلُ بسمةً
لا شيء يعدلُ لحظةً
فيها نَعُودُ إلى الحياةْ
مِثلَ السَّحابةِ
مِنْ جَدِيدْ

(2)


يَا عُصفُورَتي
ذَلِكَ الرجلُ كَمَا عَرفِتهِ من قبل ؛ مازالَ يُمَارِسُ عَادَاتِهِ التي كثيرا ما كُنْتِ تنتقدينَهُ عليها .
فوضويتهُ ومزاجيتهُ وفنجان قهوته الذي لا يكادُ يُفارِقُ يَدَهُ ؛ كُلُّهَا مازالَتْ مُلازمة له تألفُهُ فيزدادُ تعلقًا بها !

ليسَ هناك الكثير لتعرفيهِ بعدَ الغياب ، فأيامي تكادُ تكونُ مكررة ً كشمس ٍ تشرقُ كلَّ يومٍ أو حبةٍ تدورُ في مَسْبَحَةِ مُسِنٍّ أو نشيدٍ يرددُهُ الأطفالُ كلَّ صباح دونَ فَهْمِهِ !
لا شيءَ يتغيرُ هُنَا رَغَمَ كُلّ هذا الضجيج ، تماما ً مثل حُبِّي لك ِ



لأَنِّيَ أُولَدُ مِنْ شَفَتيْكِ
أحِنُ إِليها
كطفل ٍ الصغير
وأَترُكُ حَرفي مَعَ النَّسَمَات
مَعَ الأُغنِيات
إِليها يَطِير




.