تخبرني والدتي أني عندما كنت طفلا ً رضيعا ً كدت ُ أفقد حياتي ‘ حيث أصبت بمرض عجز عن معرفته الأطباء ، وكانوا يقولون لوالدتي بأنها أعراض ( انفلونزا موسمية ) ولعلّها كانت ( انفلونزا أسُود ) لا تصيب إلا الأشبال أمثالي !!
كِدت ُ أفقد حياتي إلى أن أرسل الله ( أم فاطمة ) وهي طبيبة أخصائية ( مراقيع وسفوف ) كانت تزور والدتي بين الفترة والأخرى ‘ فما رأتني حتى دق جرس الإنذار وأضاء اللون الأحمر استعدادا ً لإجراء العملية العاجلة لي ، فأحضرت ( دافورها ) و ( مراقيعها ) ثم بدأت برسم خريطة الكنز على بطني !
وبعد يوم من الكي شُفيت بإذن الله ‘ فعلى نياتكم ترزقون !
فهذه العجوز كانت نيتها الخير لهذا جعل الله الشفاء على يدها وإن كانت قد لعبت في بطني ونقشت نقوشا ً فرعونية !
الغريب أنها لم تطلب هللة واحدة ! ولو أنها اليوم على قيد الحياة ورأت ما يجنيه المعالجون الشعبيون من كنوز وثروات فإنها ستحترف المجال ولن تعالج بأقل من VXR أو BMW ولا أستبعد أن تفتح لها قناة فضائية باسم ( قناة مرقاع والشافي الله ) ويكون تواصل المشاهدين معها بالرسائل النصية SMS
جاءني أحد الأصدقاء – الموسوسين – فطلب مني الذهاب معه إلى معالج شعبي لأنه يعاني من ضيق وأنا بطبيعتي أكره المستشفيات فما بالكم بمعالج شعبي !!
ذهبت معه على مضض ، فوجدت أكثر من مئة شخص يتحلقون حول بيت هذا المعالج ولكي تدخل إليه يجب أن تدفع 50 ريالا ( فتح ملف )
ثم يبدأ المعالج بالقراءة الجماعية ثم بالضرب على أيدي المرضى فتظهر نتيجة التشخيص مباشرة ،- حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تصل بعد لهذه المرحلة الطبية المتقدمة – والطريف في تشخيص هذا المعالج أنه لا يتغير فإما سحر و إما عين !
بعد ذلك يرسل المعالج المريض إلى رجل ٍ يقف بجوار منزله – أظنه ابنه – ليشتري المريض منه الزيت والماء والعسل .
قرر طبيبنا أن صديقي يعاني من العين فدفع المسكين 250 ريالا ولو أنه أخذنا إلى ( البيك ) ودفع هذا المبلغ هناك على ( مسحب حراق وجمبري) لتحسنت حالته وحالتي أيضا ً ولزالت ضيقته
بحسبة بسيطة أردت أن أعرف كم يتقاضى هذا الرجل في اليوم :
100 x 250 =25000 ريال
وفي الشهر :
25000×30=750000
وفي السنة :
750000×12=9000000
تخيلوا
تسعة ملايين وهو لم يفصل توأما ً سياميا ً ولم يجرِ جراحة مخ أو قلب ، فقط أجرى جراحة ( جيب) فستأصل الزائدة المالية من جيب المريض ( وقدامك العافية ) !!
لا أخفيكم أني فكرت في المشروع ولكن بلمسات عصرية ، ما دام أن الرقيب يغيب والمريض المسكين يدفع .
.
تحياتي لشخصك الكريم ... سعدت كثيراً بمرورك على مدونتي المتواضعة ... وها أنا في رحاب مدونتك التي تبشر بمدون له أسلوبه الذي يحاول أن يتميز من خلاله ... أرجو لك من الله تعالى التوفيق ... وأن تصبر على البدايات ، فأي مدون كانت بدايته هكذا .
ردحذفاسعد الله اوقاتك بكل خير
ردحذفوالله انا معك مية بالمية
الوضع اصبح بصدق لا يطاق
وغياب الرقيب هو ما يزيد الامور سواءا
والمشكلة ان الجميع بات يعاني من
الضيف والتعب النفسي
الكل دون استثناء
وفي بحثتنا عن حلول سحرية
قد يلجأ البعض الى هذا الساخر
واقوال الساخر وليس الساحر
لانه الوضع بجداصبح مسخرة
ولاننا لسنا في عصر الحلول السحرية
تقبل مودتي
أخى الفاضل الكريم
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بتواجدى هنا فى صفحتك الطيبة
وأحييك على طرحك المتميز وأسلوبك الرائع
تقبل تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
أهلا استاذ تركي الغامدي
ردحذفكم أسعدني حضورك وتعليقك خاصة وأنت صاحب قلم جميل تشهد مدونتك بهذا .
أسعدك الله ووفقك
أهلا أستاذة أمل
ردحذفيقولون الغريق يتلق بقشة ، فقد نلتمس عذراً لمن ساقته قدماه إلى هذا الدجال يبحث عن علاجك فكما نكرر دائما في كلامنا العامي( إن مافادك ماضرك)
أعلم أن هذا خطأ لكن قد أجد عذراً لهؤلاء المرضى أما الجهات المختصة فإن اللوم يقع عليها والمسؤولية ملقاة فوق أكتافها فهم يجب أن يعملوا على جانبين:
التوعية العامة في التلفاز والإذاعة والصحف
والعقوبة الرادعة لهؤلاء المتاجرين بأحلام المرضى
أسأل الله أن يلطف بنا وبكل مسلم
سعيد والله بهذا الحضور الجميل أستاذة أمل
أسعدك الله
أهلا أستاذ محمد الجرايحي
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد أنرتني يارجل ، أسعدك الله وبارك فيك
أشكرك على كلامك الطيب والمشجع
أسأل الله أن يوفقك لكل خير